دول الخليج تتعهد بتحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية
تعهدت دول الخليج بتحقيق أهداف الانبعاثات الصافية الصفرية في مواعيد محددة في المستقبل باستثناء قطر والكويت.
وقد حددت سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة عام 2050 كموعد لتحقيق هذه الأهداف، في حين أن السعودية والبحرين تستهدفان تحقيقها بحلول عام 2060. يأتي هذا التعهد في إطار جهود المنطقة للتصدي لتغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، ويعد تعهد الدول بتحقيق هذه الأهداف خطوة إيجابية في الحفاظ على بيئة صحية ومستدامة للأجيال القادمة.
بحلول الموعد المحدد، سيكون لكل من الإمارات وعمان والبحرين والسعودية معظم الكهرباء التي يتم إنتاجها من مصادر الطاقة المتجددة أو البديلة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والنووية، وستكون قادرة على التقاط أي كربون ينتج من المنشآت التي تعمل بالغاز، وفقًا لتقرير ميد. ويأتي هذا في إطار جهود دول الخليج للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة والبديلة لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية والاقتصادية، حيث تعتمد الكثير من الدول الخليجية على صادرات النفط والغاز كمورد أساسي للطاقة، ويأتي هذا التحول في إطار تحديات تغير المناخ والتزام الدول بخفض انبعاثات الكربون.
ذكر تقرير صادر عن مجلة ميد أنه في غضون العقود القادمة، ستتحول الدول الأربع الكبرى في منطقة الخليج إلى مستخدمين لمعظم الطاقة المتجددة والبديلة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والنووية. وأشار التقرير إلى أن توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة لا يمكن ضمانه دائمًا بسبب العيوب المتأصلة فيها، إذ لا يمكن لمحطات الطاقة الشمسية أن تنتج الكهرباء في الليل ولا يمكن لمزارع الرياح أن تعمل في الأيام الخالية من الرياح، ولكن يمكن لأنظمة تخزين الطاقة المرتبطة بالبطاريات أن تساعد في تخزين الكهرباء وتعزيز الاستدامة.
ومع ذلك، فإن التقنيات الجديدة في مراحلها الأولى، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر وقتًا قبل أن تصبح موثوقة بدرجة كافية لإنتاج التحميل الأساسي للكهرباء في الدول الأربع في منطقة الخليج.